افلام... العاب... برامج... نكت و الالغاز...كراكرتور... الاسلام... فيديوهات متنوعة ... رياضة


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

افلام... العاب... برامج... نكت و الالغاز...كراكرتور... الاسلام... فيديوهات متنوعة ... رياضة
افلام... العاب... برامج... نكت و الالغاز...كراكرتور... الاسلام... فيديوهات متنوعة ... رياضة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرس النهر،

اذهب الى الأسفل

فرس النهر،  Empty فرس النهر،

مُساهمة  Admin الجمعة أغسطس 27, 2010 8:33 am

فرس النهر، والذي يُسمى أيضا فرس النهر المألوف حيوان إفريقي ضخم عاشب. إجمالا يعد أحد النوعين المتبقيين على قيد الحياة اليوم من فصيلة البرنيقيات (الآخر هو فرس النهر القزم). يعرف فرس النهر باللغة العربية أيضا بالبرنيق وسيد قشطة كما يسمونه في مصر نسبة للاسم الذي أطلق على أول حيوان أودع بحديقة الحيوانات يالجيزة عند أنشائها، ويشتق اسماه اللاتيني والإنكليزي "هيبوبوتاموس" (بالإنكليزية: Hippopotamus) والعربي من الكلمة اليونانية "ἱπποπόταμος" حيث أن "هيبوس" (باليونانية : ιππος) تعني حصان و"بوتاموس" (باليونانية: πόταμος) تعني نهر.[1]

فرس النهر حيوان شبه مائي وهو يستوطن البحيرات والأنهار في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وقد إمتد موطنه في السابق عبر وادي النيل وصولاً إلى فلسطين والأردن شمالاً. تعيش أفراس النهر في مجموعات يبلغ عدد أفرادها حوالي 40 رأسا، وهي تبقى معظم النهار في الماء أو الوحل حتى تتبرّد. يحصل التزاوج والولادة في الماء حيث تقوم الذكور الإقليمية بالتقاتل مع بعضها للسيطرة على مجال صغير من النهر، وتخرج أفراس النهر عند الغسق لترعى الأعشاب ويعتبر الرعي نشاطا فرديا يقوم به كل فرد وحده أي أن الأفراس لا تتجمع كما تفعل عندما تكون في الماء قرب بعضها البعض.

تعتبر الحيتانيات مثل الحيتان وخنازير البحر وأقربائها هي أقرب الحيوانات لأفراس النهر على الرغم من تشابه تلك الأخيرة مع الخنازير وغيرها من الحافريات المزدوجة الأصابع. يقدر العلماء أن أفراس النهر انفصلت عن أقربائها مند حوالي 55 مليون سنة،[2] وأن السلف المشترك للحيتان وأفراس النهر إنفصل عن باقي مزدوجات الأصابع منذ حوالي 60 مليون سنة،[3] أما أقدم المستحثات لفرس النهر فيقدر عمرها بحوالي 16 مليون سنة وقد وجدت في أفريقيا وهي تنتمي إلى جنس "فرس النهر الكيني" (باللاتينية: Kenyapotamus).

يعرف فرس النهر بواسطة جسده الأسطواني الشكل والعديم الشعر، القوائم القصيرة، والحجم الضخم. يقارب فرس النهر وحيد القرن الأبيض في حجمه ولا يفوقه في القد سوى الفيلة، وعلى الرغم من قصر قوائمه فإن هذا الحيوان قادر على أن يسبق إنساناً بسهولة في الجري فقد تم قياس سرعته بحدود 30 ميلا في الساعة وبالتالي فيمكن اعتبار أنه قادر على أن يسبق عدّاءً أولمبياً في سباق للمسافات القصيرة. يعتبر فرس النهر من أشد الحيوانات خطورة على الإنسان على الرغم من شيوعه في حدائق الحيوانات وإظهاره بمظهر "العملاق اللطيف". يعيش حاليا ما بين 125,000 إلى 150,000 فرس نهر في البريّة جنوبي الصحراء الكبرى، وتعتبر زامبيا (40,000 رأس) وتنزانيا (20,000 - 30,000 رأس) الدول التي تؤوي أكبر أعداد من هذه الحيوانات،[4] ولا تزال أفراس النهر مهددة حالياً من القنص الغير شرعي للحصول على لحمها وأنيابها العاجيّة ومن فقدان المسكن.

محتويات [أخف]
1 أصل النوع وتصنيفه
1.1 التصنيف
1.2 تطور النوع
1.3 الأنواع المنقرضة
2 الوصف
3 انتشار النوع
3.1 الحفاظ على النوع
3.2 كحيوان غازي محتمل
4 العادات
4.1 الحياة الإجتماعية
4.2 التناسل
4.3 العدائية
5 علاقة فرس النهر بالإنسان
5.1 فرس النهر في حدائق الحيوانات
5.2 تمثيل فرس النهر في الحضارة البشرية
6 مصادر
7 وصلات خارجية


[عدل] أصل النوع وتصنيفه
فرس النهر حيوان اجتماعي يعيش في قطعان يبلغ عدد أفرادها 40 حيوانا، ويسمّى فرس النهر الذكر "ثوراً" بحسب التعبير الإنكليزي وتسمى الأنثى "بقرة" والصغير "عجلاً".[5] يُعرف هذا النوع أيضا باسم فرس النهر المألوف وفرس النهر النيلي وذلك لتميزها عن فرس النهر القزم وغيره من الأنواع المنقرضة، إلا أن مجرد التعبير بقول "فرس النهر" يقصد به إجمالا هذا النوع.

يعتبر جنس أفراس النهر هو الممثل الرئيسي لفصيلة البرنيقيات على الرغم من أن فرس النهر القزم يمثل جنساً آخر بحد ذاته. وقد تم تصنيف خمس سلالات من فرس النهر بناء على اختلافات تشكّليّة في جماجمها والمنطقة الجغرافية التي تقطنها:[6]

السلالة البرمائية (Hippopotamus amphibius amphibius ) - التي إمتد موطنها في السابق من فلسطين والأردن حتى مصر (حيث إنقرضت الآن) نزولا عبر وادي النيل حتى تنزانيا وموزامبيق.
السلالة السواحيليّة ، سلالة كيبوكو (Hippopotamus amphibius kiboko) - في القرن الإفريقي، كينيا والصومال. كيبوكو هو الاسم السواحيلي لفرس النهر، وتتميز هذه السلالة عن غيرها بفتحات أنفية أوسع وتجويف أكبر في الجمجمة.
سلالة رأس الرجاء الصالح (Hippopotamus amphibius capensis ) - تنتشر هذه السلالة من زامبيا حتى جنوب إفريقيا وتتميز عن غيرها بأن لديها أكثر الجمجمات تفلطحا.
السلالة التشاديّة (Hippopotamus amphibius tschadensis) - تنتشر عبر أفريقيا الغربية إلى تشاد كما يوحي اسمها، تمتلك وجها أقصر بقليل من غيرها بالإضافة إلى محجرات عين بارزة.
السلالة المنقبضة (Hippopotamus amphibius constrictus) - تنتشر في أنغولا، جنوبي الكونغو، وناميبيا.
لم يقم علماء الأحياء يوما بالتصديق تماما على هذا التصنيف لسلالات فرس النهر، فالاختلافات بينها ضئيلة وقليلة لدرجة جعلت البعض من العلماء يفترض بأنها غير كافية لاعتبار أن من يحملها يكون بمثابة نويع أو سلالة مميزة. وقد تم إجراء بعض الفحوصات والاختبارات الوراثية للتأكد من صحة وجود هذه السلالات المزعومة، وظهر بعد أن تمّ فحص الحمض النووي من بضعة عينات من الجلد والتي أخذت من 13 موقعا مختلفا في أفريقيا، أن لأفراس النهر القاطنة مختلف أطراف القارة تنوعا جينيا وظهر أبرزه عند السلالة البرمائية وسلالة رأس الرجاء الصالح والسلالة السواحيلية أما السلالتين المنقبضة والتشادية فلم يتم أخذ عينات منها.[7][8]

[عدل] التصنيف

جمجمة فرس النهر. لاحظ الأنياب الضخمة التي تستخدمها الحيوانات للتقاتل.تصنّف البرنيقيات مع باقي الحافريات في رتبة مزدوجات الأصابع التي تضم أيضا الجمليات، البقريات، الأيليات، والخنزيريات على الرغم من أن أفراس النهر لا تربط بهذه المجموعات بشكل وثيق. كان الإغريق القدماء يعتقدون أن أفراس النهر وثيقة الصلة بالأحصنة كما يدل اسمها، وكان علماء البيئة يصنفون أفراس النهر مع الخنازير حتى عام 1985 بناء على شكل طواحنها أو أسنانها. إلا أن الدلائل التي ظهرت من البروتين الموجود في الدماء والحمض النووي والمستحثات أظهرت أن أقرب الحيوانات إلى أفراس النهر هي الحيتانيات أي الحيتان وخنازير البحر والدلافين وأقربائها.[9] [10][10][11][12][13] تتشارك أفراس النهر في العديد من الصفات مع الحيتان أكثر من الحافريات الأخرى مثل الخنازير، بما أن السلف المشترك للحيتان والبرنيقيات إنفصل عن باقي الحافريات منذ ملايين السنين، وعلى الرغم من هذا فإن أنساب هذه الحيوانات سرعان ما إنشقت عن باقي مزدوجات الأصابع بعد ذلك.

[عدل] تطور النوع
أظهرت الدراسات الحديثة حول أصل فصيلة البرنيقيات أن أفراس النهر تتشارك مع الحيتان في سلف برمائي مشترك إنفصل عن باقي الحافريات منذ حوالي 60 مليون سنة،[9] ويُفترض أن هذا السلف المزعوم تطور وأنشأ فرعين مختلفين منذ حوالي 54 مليون سنة. وقد تطور أحد هذه الفروع إلى فصيلة الحيتانيات بدأ بالحوت البدائي "بكيستثس"، على الأرجح، الذي عاش منذ 52 مليون سنة وغيره من أسلاف الحيتان الأولى التي تأقلمت في النهاية مع العيش تحت الماء بصورة دائمة وتطورت لتصبح فصيلة الحيتانيات الحاليّة.[13]


أحد أسلاف فرس النهر من العصر الضحوي والتي بدأت تظهر شبهات مع أفراس النهر المعاصرة.أما الفرع الآخر فقد تطور إلى فصيلة كبيرة من البهائم الرباعية الأرجل والتي تعتبر أسلاف فصيلة البرنيقيات، وقد عاش أول هذه الحيوانات في أواخر العصر الفجري وكان يشبه فرس نهر نحيلا ذو رأس صغير ضيق. تفرّعت هذه الفصيلة أيضا إلى عدّة فروع إنقرضت جميعها، دون أن تترك ذريّة متحدرة منها، عدا الفرع الذي تطور ليصبح فصيلة البرنيقيات.

نشأت البرنيقيات الحديثة في أفريقيا، وكان جنس "فرس النهر الكيني" (باللاتينية: Kenyapotamus) هو أول أفراس النهر التي عاشت في تلك القارة. انتشرت الأنواع المختلفة من أفراس النهر في فترة معينة عبر آسيا وأوروبة ولكنها لم تبلغ الأميركيتين كما يظهر حتى الآن، إلا أنه تم العثور على مستحثات لأجناس عدّة من الفصيلة الكبرى التي تفرعت منها البرنيقيات في أميركا الشمالية والتي يعود تاريخها إلى أوائل العصر الضحوي. وقد عاش أحد أسلاف فرس النهر المعاصر المسمّى "بائد النهر" (باللاتينية: Archaeopotamus) في أفريقيا والشرق الأوسط بين 7.5 و 1.8 مليون سنة.[14]

يتواجد حاليا جنسين من فصيلة البرنيقيات هما جنس فرس النهر وفرس النهر القزم الذين إنفصلا منذ 8 ملايين سنة على الأكثر، ولا يزال العلماء لا يفهمون سجل مستحثات أفراس النهر بشكل كبير كما يختلفون حول اعتبار فرس النهر القزم من جنس أفراس النهر القزمة الأصلية الأساسية أم من جنس آخر للعديد من فصائل أفراس النهر الآسيوية والمسماة "هيكسابروتودون" (باللاتينية: Hexaprotodon) القريبة لجنس فرس النهر.[15]


رسم لفرس النهر الواسع الحجرات، الذي جاء اسمه من حجرات عينيه الواسعة، والذي كان يقطن أوروبة قبل أن ينقرض قبل حلول العصر الجليدي الأخير.[عدل] الأنواع المنقرضة
كانت ثلاثة أنواع من أفراس النهر تعيش في مدغشقر وقد إنقرضت جميعها خلال العصر الحديث، وكان أخرها قد استمر بالوجود حتى 1,000 سنة خلت. وكانت أفراس النهر المدغشقريّة أصغر حجما من تلك المعاصرة وقد يعود السبب في ذلك إلى الانعزال على جزيرة لوحدها بعيدا عن الأنواع الأخرى من البرنيقيات،[16] وتُظهر الأدلة من المستحثات أن أفراس النهر المدغشقرية كانت تصاد من قبل البشر وربما ساعد ذلك على انقراضها.[16][17] يُعتقد أنه من الممكن أن تكون بعض أفراس النهر هذه قد استمرت بالتواجد في بعض الجيوب النائية والمعزولة، ففي عام 1976 أفاد بعض القروين بأنهم شاهدوا حيوانا يدعونه "كيلوبيلوبيتسفي" والذي يحتمل بأن يكون فرس نهر مدغشقري.[18]

ومن الأنواع الأخرى للبرنيقيات فرس النهر الأوروبي وفرس النهر الواسع الحجرات الذين عاشا في أوروبة وصولا إلى الجزر البريطانية، وقد إنقرض كلا منهما قبل الدور الجيلدي الأخير. وإستطاعت أسلاف أفراس النهر الأوروبية أن تصل إلى العديد من جزر البحر المتوسط خلال العصر الحديث الأقرب،[19] حيث عاشت أنواع مختلفة منها على جزر كريت، قبرص، مالطا، وصقلية. استمر فرس النهر القبرصي القزم وحده بالتواجد حتى أواخر العصر الحديث الأقرب وأوائل العصر الحديث، ولا تزال الدلائل التي تظهر من الحفريات في موقع أتوكرمنوس في قبرص تحيّر العلماء حول ما إذا كان هذا النوع قد قابله البشر ودفعوه إلى الانقراض أم لا.[19][20]

[عدل] الوصف

رأس فرس نهر في حديقة حيوانات في لشبونة.فرس النهر هو أحد أضخم الثدييات الموجودة في العالم حاليا ويعتبر من الحيوانات الكبرى المتبقية على قيد الحياة، إلا أنه تأقلم، على عكس بقية الحيوانات الكبرى الإفريقية، لعيش حياة برمائية في البحيرات والأنهار العذبة. يصعب قياس وزن أفراس النهر في البرية بسبب حجمها الضخم وتأتي معظم التقديرات من عمليات التنقية التي حصلت في الستينات من القرن العشرين، حيث يفترض أن الوزن الطبيعي للذكور الناضجة يتراوح بين 1500 و 1800 كيلوغراما (3,300 - 4,000 رطلا).[21][22] تكون الإناث أصغر حجما وأقل وزنا من الذكور حيث يتراوح وزنها بين 1300 و 1500 كيلوغراما (2,900 - 3,300 رطلا) بينما تبلغ الذكور الأكبر سنا أحجاما أكبر بكثير إذ يصل وزنها إلى 3,200 كيلوغراما (7,100 رطل) على الأقل، ويظهر بأن ذكور فرس النهر يستمر حجمها بالنمو طيلة حياتها بينما تبلغ الإناث الحد الأقصى في حجمها عند بلوغها حوالي 25 سنة.[23]

وفي برنامج "مجابهات خطيرة مع برايدي بار" (بالإنكليزية: Dangerous Encounters with Brady Barr) على قناة ناشونال جيوغرافيك، قام الدكتور "برايدي بار" بقياس قوة عضة أنثى فرس نهر، وتبين أنها تصل إلى 8,100 نيوتن، وقد حاول أيضًا قياس قوة عضة ذكر، لكنه اضطر إلى التخلي عن المحاولة بسبب عدائية الأخير.[24]

يبلغ معدل طول فرس النهر 3.5 أمتار (11 قدما)، وارتفاعه 1.5 أمتار (5 أقدام) عند الكتفين، ويماثل وحيد القرن الأبيض فرس النهر في الحجم تقريبا حيث أن استخدام مقاييس مختلفة لقياسهما يجعل من الصعب الجزم أيهما ثاني أكبر الثدييات البريّة بعد الفيل. تستطيع أفراس النهر العدو بسرعة أكبر من سرعة الإنسان على الرغم من ضخامتها وتقدر سرعتها من 30 كيلومترا بالساعة (18 ميل بالساعة) إلى 40 كيلومترا بالساعة (25 ميل بالساعة) أو حتى 50 كيلومترا بالساعة (30 ميلا بالساعة)، إلا أن هذا الحيوان يستطيع الحفاظ على هذه السرعة الكبيرة لبضعة مئات من الأمتار فقط.


فرس نهر ذكر يخرج من المياه في فوهة نغورنغورو في تنزانيا.يمتد مدى حياة فرس النهر من 40 إلى 50 عاما إجمالا. تعتبر أنثى فرس النهر المسماة دونا والتي تعيش في حديقة حيوانات مسكر في ولاية انديانا في الولايات المتحدة،[25][26] أكبر أفراس النهر الحيّة سنا. أما أكبر هذه الحيوانات سنا على الإطلاق فكانت أنثى تدعى تانغا وقد عاشت في ميونخ بألمانيا وماتت خلال عام 1995 عن عمر 61 سنة.[27]


رسم للهيكل العظمي لفرس النهر.تقع الفتحات الأنفية وعيون وأذان فرس النهر على رأس جمجمته مما يسمح له بإبقاء معظم جسده مغمورا بالماء والوحل في الأنهار الإستوائية التي يقطنها وتفادي الإصابة بحروق شمسيّة. يعتبر الشكل الخارجي لهذه الحيوانات مصمما كليّا لجعلها قادرة على التأقلم مع حياتها على الضفاف، فهيكلها العظمي مصمم ليتحمّل ثقلها الكبير وقوائمها قصيرة مقارنة بغيرها من الحيوانات الكبرى بسبب أن المياه تساعد على التقليل من الضغط عليها عندما تكون مغمورة، وكغيرها من الحيوانات المائيّة فإن لأفراس النهر القليل من الشعر.


عين فرس النهر في حديقة حيوانات سان فرانسيسكو.يفرز جلد أفراس النهر واقيا طبيعيا من الشمس ذو لون أحمر لحمايتها من أشعة الشمس القوية وتسمى هذه الإفرازات "بالعرق الدموي" إلا أنها ليست بعرق أو دم. تكون هذه الإفرازات عديمة اللون إلا أنها تتحول إلى برتقالية ضاربة إلى الحمرة بغضون دقائق ومن ثم إلى بنية في النهاية، وقد تم تعريف نوعين من الأصباغ في هذه الإفرازات إحداها حمراء والأخرى برتقالية وكلاهما مركبات أسيديّة عالية الحموضة. إكتشف العلماء أن الصبغة الحمراء تمنع نمو البكتيريا المسببة للأمراض مما جعل البعض يفترضون بأنها تلعب دور المضاد الحيوي، وكلا الصبغتين تمتص أشعة الشمس بشكل أكبر خلال الفترة التي تبث فيها الأشعة ما فوق البنفسجية مما يجعلها تلعب دور المرهم الواقي من الشمس. تفرز جميع أفراس النهر هذه المواد بغض النظر عن حميتها مما يثبت بأن نوع الطعام الذي تتناوله ليس مسؤولا عن هذه الإفرازات بل لعل الحيوانات تصنع الصبغات من الأحماض الأمينية التيروزين.[27][28]

[عدل] انتشار النوع
كانت أفراس النهر منتشرة عبر شمال إفريقيا وأوروبة وبعض الدول العربية حتى قبل بداية الدور الجليدي الأخير،[29] وتعتبر أفراس النهر قادرة على العيش في الدول ذات المناخ البارد شريطة أن لا يتجمد الماء الذي تغطس فيه خلال الشتاء. استمرت هذه الحيوانات بالتواجد في منطقة النيل المصرية حتى مؤخرا إلا أنها إنقرضت بعد ذلك. كتب القائد الروماني "بلينيوس الأكبر" أن أفضل مكان لرؤية أفراس النهر في مصر خلال أيامه، كان في بلدة صا الحجر؛[30] وذكر بعض الكتّاب أن أفراس النهر استمرت بالتواجد في فرع دامييتا بعد الفتح العربي في عام 639م. ولا تزال أفراس النهر تتواجد اليوم في بحيرات وأنهار أوغندا، السودان، الصومال، كينيا، شمالي الكونغو والحبشة، غربا عبر غانا إلى غامبيا وأيضا في أفريقيا الجنوبية (بوتسوانا، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، وزامبيا)، وتتواجد جمهرة منفصلة في تنزانيا وموزامبيق.[21]

[عدل] الحفاظ على النوع

صيد فرس النهر بريشة بيتر بول روبنز (1617).أظهرت التحاليل الوراثية بعض الدلائل حول زيادة أعداد أفراس النهر في أفريقيا خلال أو بعد العصر الحديث الأقرب (البليستوسين) بسبب ازدياد عدد ومساحة المسطحات المائية عند نهاية هذه الفترة، ولهذه الاكتشافات دلائل مهمّة حول تحديد وضع النوع في أفريقيا حاليا إذ أن الجمهرة الحالية أصبحت مهددة عبر القارة بسبب تجفاف مؤلها وتعذّر الوصول إليه في بعض المناطق بسبب التمدن، كما وتعتبر أفراس النهر مهددة من القنص الغير شرعي. وبالإضافة لهذين الخطرين فإنه يجب الحفاظ على التنوّع الجيني لهذه الحيوانات لضمان استمرارية النوع، وفي مايو 2006 صنّف فرس النهر على أنه من الأنواع المعرّضة للانقراض في المستقبل بحسب اللائحة الحمراء للإتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة حيث قدرت أعداد الجمهرة بين 125,000 و 150,000 فردا أي أقل بنسبة 7 و 20% منذ إحصاء الإتحاد الأخير في عام 1996.[4]

أن أبرز الأمكنة التي يمكن ملاحظة تناقص جمهرة أفراس النهر فيها هي الكونغو،[31] حيث تناقصت أعداد الحيوانات في منتزه فيرونغ الوطني من قرابة 29,000 إلى 800 أو 900 رأسا في منتصف سبعينات القرن العشرين،[32] مما أثار قلقا حول حيوية هذه الجمهرة. ويعزى تناقص تلك الحيوانات إلى حرب الكونغو الثانية[32] حيث قام ثوّار الهوتو والجنود المتقاضين رواتب قليلة بالإضافة لجماعات الميليشيا بقنص هذه الحيوانات لعدة أسباب،[32] ومن هذه الأسباب الاعتقاد السائد بأن أفراس النهر حيوانات غير ذكيّة وتشكل أذى للمجتمع وأيضا للحصول على بعض المال.[33] يعتبر بيع لحوم أفراس النهر عملا غير قانونيا إلا أن التجارة في السوق السوداء يعتبر عملا من الصعب على ضبّاط برنامج الحفاظ على الحياة البرية السيطرة عليه.[32][33]

[عدل] كحيوان غازي محتمل
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 328
نقاط : 100813
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
العمر : 30
الموقع : mido20

https://mido20.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى