وصايا لتربية الأبناء
افلام... العاب... برامج... نكت و الالغاز...كراكرتور... الاسلام... فيديوهات متنوعة ... رياضة :: الفئة الترفيه :: تعارف وأعضاء جدد :: المنتديات البرامج pc logiciel :: الحياة الأسرية والطفل والطفولة نصائح وتجارب
صفحة 1 من اصل 1
وصايا لتربية الأبناء
بسم الله الرحمــــــــــــــان الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن نعم الله عز وجل لا تحصى، وعطاياه لا تعد، ومن تلك النعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء، قال الله تعالى: المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَوةِ الدُّنيَا [الكهف:46] ولا يَعرفُ عِظَم هذه النعمة إلا من حُرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه.
وهذهالنعمة العظيمة هي أمانة ومسئولية يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة،أحَفِظا أم ضيعا؟ وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسنالخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.
يقول الرسول:{ كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته: فالإمام راعٍ وهو مسؤل عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤل عن رعيته} [متفق عليه].
وهذه الرعية أمانة حذر الله عز وجل من إضاعتها والتفريط في القيام بحقها، قال تعالى:إِنَّا عَرَضنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَالجِبَالِفَأبَينَ أَن يَحمِلنَهَا وَأشفَقنَ مِنهَا وَحَمَلَهَا الإنسَنُ إِنَّهكَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72]. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6].
يقولابن القيم رحمه الله: ( فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدَى، فقدأساء غاية الإساءة؛ وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباءوإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسُننه، فأضاعوهم صغاراً، فلمينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً ).
أولاً:الأصل في تربية النشء إقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها فينفوسهم وتعاهدها، ومن نعم الله علينا أن المولود يولد على دين الإسلام،دين الفطرة، فلا يحتاج إلا إلى رعايتة، ومداومة العناية به، حتى لا ينحرفأو يضل.
ثانياً:الأب والأم في عبادة لله عز وجل حين التربية والإنفاق والسهر والمتابعةوالتعليم، بل وحتى إدخال السرور عليهم وممازحتهم إذا احتسبوا ذلك، فالأصلتعبد الله عز وجل: وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسََ إلا لِيَعبُدُونِ [الذاريات:56].
والنفقة عليهم عبادة كما قال عليه الصلاة والسلام:{دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به علىمسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]. وقال عليه الصلاة والسلام:{ إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة } [متفق عليه].
ثالثاً:لابد من الإخلاص لله عز وجل في أمر التربية، فإن أراد المربي الدنيا فقدإنثلم إخلاصه، وترى البعض يحرص على تعليم أبنائه لكي يحوزوا المناصبوالشهادات، ولاشك أن الخير في تعليمهم ابتغاء ثواب الله عز وجل وما عداهفهو تابع له، ولهذا يركز من يريد الدنيا على التعليم الدنيوي المجرد منخدمة الإسلام والمسلمين، والآخر الموفق يسعى لكسب شهادة في الطب مثلاًلمداوة المسلمين ولكي نستغني عن الأطباء الكفار، فهذا له أجر وذاك ليس لهأجر، والنية في هذا الأمر عظيمة وهي من أسباب صلاح الأبناء وحسن تربيتهم،فما كان لله فهو ينمو ويكبر، وما كان للدنيا فهو يقل ويضمحل. وبعض منالآباء يبر والديه لكي يراه صغاره فيعاملونه إذا كبر وشاخ بمثل ذلك. وهذافيه حب الدنيا وحظوظ النفس، ولكن المؤمن يخلص لله في بر والديه رغبة في ماعند الله عز وجل وطاعة لأمره في بر الوالدين، لا للدنيا والمعاملة بالمثل.
رابعاً:عليك باستصحاب النية في جميع أمورك التربوية حتى تُؤجَر. الزم النية فيتعليمهم وفي النفقة عليهم، وفي ممازحتهم وملاعبتهم وإدخال السرور عليهموعوَّد نفسك على ذلك.
خامساً: الدعاء هو العبادة، وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم رَبَّنَا هَبّ لَنَا مِنّ أزوَاجِنَا وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان:74]، وَإذّ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِ اجْعَلّ هَذَا البَلَدَ ءَامِنًا وَاجنُبنِي وَبَنَيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصنَامَ [إبراهيم:35] وغيرها في القرآن كثير. وكم من دعوة اهتدى بسببها ضال، وكممن دعوة اختصرت مسافات التربية. وتحرَّ أوقات الإجابة وابتعد عن موانعها،وتضرع إلى الله عز وجل وانكسر بين يديه أن يهدي ذريتك وأن يجنبها الشيطان،فأنت ضعيف بجهدك قليل بعملك.
سادساً: عليك بالمال الحلال وتجنب الشبه، ولا تقع في الحرام، فإنه صح عن النبي أنه قال:{ كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به}ولا يظن الأب أو الأم أن الحرام في الربا والسرقة والرشوة فحسب، بل حتى فيإضاعة وقت العمل وإدخال مال حرام دون مقابل.. فكثير من الموظفين والمدرسينيتهاونون في أعمالهم ويتأخرون عن مواعيد عملهم بضع دقائق.. لوجمعت إذا بهاساعات تضيع في الحديث مع الزملاء وقراءة المجلات والجرائد والمكالماتالهاتفية. وهذه الأموال التي يأخذها مقابل هذه الأوقات سحت، لأنها أخذ مالبدون وجه حق.
وكذلكأكل أموال الناس بالباطل وهضم حقوقهم، فاحذر أخي المسلم أن يدخل جوفك وجوفذريتك مالٌ حرام. وتحرَّ الحلال على قلتة فإن فيه بركه عظيمة.
سابعاً:القدوة الحسنة من ضروريات التربية، فكيف يحرص ابنك على الصلاة وهو يراكتضيَّعها، وكيف يبتعد عن الأغاني والمجون وهو يرى والدته ملازمة لسماعها !ثم في صلاحك حفظ لهم في حياتك وبعد مماتك. وتأمل في قول الله تعالى: أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ [الكهف:82] فصلاح الأب هذا عمَّ أبناءه بعد موته بسنوات. وليكن لك أجر غرس الإسلام في نفس طفلك وحرصه على أداء شعائره فإن{ من سن في الإسلام سنة حسنة فلة أجرها وأجر من عمل بها من بعده..} الحديث.
ثامناً:وجَّه بعضاً من حرصك على أمور الدنيا ومعرفتها وكشف دقائقها إلى معرفةأفضل السبل في أمر التربية، واستشر من ترى فيه الصلاح، وابحث عن الأشرطةوالكتب التي تتحدث عن التربية الإسلامية للطفل المسلم. ولا يكن شراء سيارةأو جهاز كهربائي أهم من تربية ابنك. فأنت تسأل عن السيارة والجهاز كل منتراه ! ثم تُهمل ابنك ولا تتلمَّس الطريق السوي لتربيته ! !
تاسعاً:الصبر.. غفل عنه البعض وهو من أهم عوامل نجاح التربية. فعليك به واصبر علىصراخ الصغير ولا تغضب، واصبر على مرضه واحتسب، واصبر على توجيهه ولاتملَّ. واصبر على مسافات بعيدة لتذهب بابنك لمدرسة ناجحة وفيها المدرسونالأكفاء. واصبر على أن تنتظر ابنك ليخرج معك للصلاة، واصبر على أن تجلسبعد العصر في المسجد ليحفظ معك ابنك. وأبشر فإنك في طريق جهاد: وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهّدِيَنّهُمّ سُبُلَنَا [العنكبوت:69] وأنت مأمور بالتربية أما الهداية فهي من الله عز وجل، فابذل السبب واصبر، وسترى من الخير ما يُسرك ويؤانس طريقك.
عاشراً:الصلاة، الصلاة، فهي الفريضة العظيمة والركيزة الثانية من فرائض الإسلامبعد الشهادتين، فاحرص عليها وليشعر ابنك بأهميتها وعظم قدرها. وهي يسيرةعلى من يسرها الله عليه. والتزم الأدب النبوي في تربية الأطفال فقد قالعليه الصلاة والسلام كما روى ذلك الإمام أحمد:{ مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر }.ومن طبق هذا الحديث فإنه لا يرى مشقة ولا تعباً في أمر الصلاة، فإن الصغيرفي ما بين السابعة والعاشرة من عمره يفرح بالخروج للمسجد، وتأمل في هذهالفترة التي يتخللها أكثر من 5000 مرة تناديه للصلاة ويخرج فرحاً بذلككعادة الصغار.. هل يا ترى إذا بلغ العاشرة وقد صلى 5000 صلاة يتركها؟!
ولاتكنأيها الأب المبارك مثل جهلة بعض الآباء، الذي يرحم ابنه من برد الشتاء ولايوقظه للصلاة، بل كن من العقلاء وارحمه من نار جهنم والعياذ بالله، وأطعأمر الله ورسوله واصبر على إيقاظه وتشجيعه وتحبيب الصلاة إليه حتى تبرأذمتك يوم القيامة. وليهنك حفظ الله عز وجل لصغارك طوال يومهم فقد قال:{ من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله} [رواه ابن ماجه]. واستشعر أن صغيرك في ذمة الله طوال ذلك اليوم.
قالابن تيمية: ( ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة،فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويعزّر الكبير على ذلك تعزيراًبليغاً لأنه عصى الله ورسوله ).
الحادي عشر: لابد من مراعاة المَلَكات الخاصة والفوارق الفردية بين الأطفال، والعدل معهم في المعاملة، وبعض
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن نعم الله عز وجل لا تحصى، وعطاياه لا تعد، ومن تلك النعم العظيمة وأجلها نعمة الأبناء، قال الله تعالى: المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَوةِ الدُّنيَا [الكهف:46] ولا يَعرفُ عِظَم هذه النعمة إلا من حُرم منها، فتراه ينفق ماله ووقته في سبيل البحث عن علاج لما أصابه.
وهذهالنعمة العظيمة هي أمانة ومسئولية يُسأل عنها الوالدان يوم القيامة،أحَفِظا أم ضيعا؟ وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسنالخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.
يقول الرسول:{ كلكم راعٍ وكلكم مسؤل عن رعيته: فالإمام راعٍ وهو مسؤل عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤل عن رعيته} [متفق عليه].
وهذه الرعية أمانة حذر الله عز وجل من إضاعتها والتفريط في القيام بحقها، قال تعالى:إِنَّا عَرَضنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ وَالجِبَالِفَأبَينَ أَن يَحمِلنَهَا وَأشفَقنَ مِنهَا وَحَمَلَهَا الإنسَنُ إِنَّهكَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب:72]. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً [التحريم:6].
يقولابن القيم رحمه الله: ( فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدَى، فقدأساء غاية الإساءة؛ وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قِبَل الآباءوإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسُننه، فأضاعوهم صغاراً، فلمينتفعوا بأنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً ).
وإلى كل أب وأم ومرب. وقفات سريعة لعل الله أن ينفع بها:
أولاً:الأصل في تربية النشء إقامة عبودية الله عز وجل في قلوبهم وغرسها فينفوسهم وتعاهدها، ومن نعم الله علينا أن المولود يولد على دين الإسلام،دين الفطرة، فلا يحتاج إلا إلى رعايتة، ومداومة العناية به، حتى لا ينحرفأو يضل.
ثانياً:الأب والأم في عبادة لله عز وجل حين التربية والإنفاق والسهر والمتابعةوالتعليم، بل وحتى إدخال السرور عليهم وممازحتهم إذا احتسبوا ذلك، فالأصلتعبد الله عز وجل: وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسََ إلا لِيَعبُدُونِ [الذاريات:56].
والنفقة عليهم عبادة كما قال عليه الصلاة والسلام:{دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به علىمسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته على أهلك } [رواه مسلم]. وقال عليه الصلاة والسلام:{ إذا أنفق الرجل على أهله نفقة يحتسبها فهي له صدقة } [متفق عليه].
ثالثاً:لابد من الإخلاص لله عز وجل في أمر التربية، فإن أراد المربي الدنيا فقدإنثلم إخلاصه، وترى البعض يحرص على تعليم أبنائه لكي يحوزوا المناصبوالشهادات، ولاشك أن الخير في تعليمهم ابتغاء ثواب الله عز وجل وما عداهفهو تابع له، ولهذا يركز من يريد الدنيا على التعليم الدنيوي المجرد منخدمة الإسلام والمسلمين، والآخر الموفق يسعى لكسب شهادة في الطب مثلاًلمداوة المسلمين ولكي نستغني عن الأطباء الكفار، فهذا له أجر وذاك ليس لهأجر، والنية في هذا الأمر عظيمة وهي من أسباب صلاح الأبناء وحسن تربيتهم،فما كان لله فهو ينمو ويكبر، وما كان للدنيا فهو يقل ويضمحل. وبعض منالآباء يبر والديه لكي يراه صغاره فيعاملونه إذا كبر وشاخ بمثل ذلك. وهذافيه حب الدنيا وحظوظ النفس، ولكن المؤمن يخلص لله في بر والديه رغبة في ماعند الله عز وجل وطاعة لأمره في بر الوالدين، لا للدنيا والمعاملة بالمثل.
رابعاً:عليك باستصحاب النية في جميع أمورك التربوية حتى تُؤجَر. الزم النية فيتعليمهم وفي النفقة عليهم، وفي ممازحتهم وملاعبتهم وإدخال السرور عليهموعوَّد نفسك على ذلك.
خامساً: الدعاء هو العبادة، وقد دعا الأنبياء والمرسلون لأبنائهم وزوجاتهم رَبَّنَا هَبّ لَنَا مِنّ أزوَاجِنَا وَذُرِيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ [الفرقان:74]، وَإذّ قَالَ إبْرَاهِيمُ رَبِ اجْعَلّ هَذَا البَلَدَ ءَامِنًا وَاجنُبنِي وَبَنَيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصنَامَ [إبراهيم:35] وغيرها في القرآن كثير. وكم من دعوة اهتدى بسببها ضال، وكممن دعوة اختصرت مسافات التربية. وتحرَّ أوقات الإجابة وابتعد عن موانعها،وتضرع إلى الله عز وجل وانكسر بين يديه أن يهدي ذريتك وأن يجنبها الشيطان،فأنت ضعيف بجهدك قليل بعملك.
سادساً: عليك بالمال الحلال وتجنب الشبه، ولا تقع في الحرام، فإنه صح عن النبي أنه قال:{ كل جسم نبت من سحت فالنار أولى به}ولا يظن الأب أو الأم أن الحرام في الربا والسرقة والرشوة فحسب، بل حتى فيإضاعة وقت العمل وإدخال مال حرام دون مقابل.. فكثير من الموظفين والمدرسينيتهاونون في أعمالهم ويتأخرون عن مواعيد عملهم بضع دقائق.. لوجمعت إذا بهاساعات تضيع في الحديث مع الزملاء وقراءة المجلات والجرائد والمكالماتالهاتفية. وهذه الأموال التي يأخذها مقابل هذه الأوقات سحت، لأنها أخذ مالبدون وجه حق.
وكذلكأكل أموال الناس بالباطل وهضم حقوقهم، فاحذر أخي المسلم أن يدخل جوفك وجوفذريتك مالٌ حرام. وتحرَّ الحلال على قلتة فإن فيه بركه عظيمة.
سابعاً:القدوة الحسنة من ضروريات التربية، فكيف يحرص ابنك على الصلاة وهو يراكتضيَّعها، وكيف يبتعد عن الأغاني والمجون وهو يرى والدته ملازمة لسماعها !ثم في صلاحك حفظ لهم في حياتك وبعد مماتك. وتأمل في قول الله تعالى: أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ [الكهف:82] فصلاح الأب هذا عمَّ أبناءه بعد موته بسنوات. وليكن لك أجر غرس الإسلام في نفس طفلك وحرصه على أداء شعائره فإن{ من سن في الإسلام سنة حسنة فلة أجرها وأجر من عمل بها من بعده..} الحديث.
ثامناً:وجَّه بعضاً من حرصك على أمور الدنيا ومعرفتها وكشف دقائقها إلى معرفةأفضل السبل في أمر التربية، واستشر من ترى فيه الصلاح، وابحث عن الأشرطةوالكتب التي تتحدث عن التربية الإسلامية للطفل المسلم. ولا يكن شراء سيارةأو جهاز كهربائي أهم من تربية ابنك. فأنت تسأل عن السيارة والجهاز كل منتراه ! ثم تُهمل ابنك ولا تتلمَّس الطريق السوي لتربيته ! !
تاسعاً:الصبر.. غفل عنه البعض وهو من أهم عوامل نجاح التربية. فعليك به واصبر علىصراخ الصغير ولا تغضب، واصبر على مرضه واحتسب، واصبر على توجيهه ولاتملَّ. واصبر على مسافات بعيدة لتذهب بابنك لمدرسة ناجحة وفيها المدرسونالأكفاء. واصبر على أن تنتظر ابنك ليخرج معك للصلاة، واصبر على أن تجلسبعد العصر في المسجد ليحفظ معك ابنك. وأبشر فإنك في طريق جهاد: وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهّدِيَنّهُمّ سُبُلَنَا [العنكبوت:69] وأنت مأمور بالتربية أما الهداية فهي من الله عز وجل، فابذل السبب واصبر، وسترى من الخير ما يُسرك ويؤانس طريقك.
عاشراً:الصلاة، الصلاة، فهي الفريضة العظيمة والركيزة الثانية من فرائض الإسلامبعد الشهادتين، فاحرص عليها وليشعر ابنك بأهميتها وعظم قدرها. وهي يسيرةعلى من يسرها الله عليه. والتزم الأدب النبوي في تربية الأطفال فقد قالعليه الصلاة والسلام كما روى ذلك الإمام أحمد:{ مروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر }.ومن طبق هذا الحديث فإنه لا يرى مشقة ولا تعباً في أمر الصلاة، فإن الصغيرفي ما بين السابعة والعاشرة من عمره يفرح بالخروج للمسجد، وتأمل في هذهالفترة التي يتخللها أكثر من 5000 مرة تناديه للصلاة ويخرج فرحاً بذلككعادة الصغار.. هل يا ترى إذا بلغ العاشرة وقد صلى 5000 صلاة يتركها؟!
ولاتكنأيها الأب المبارك مثل جهلة بعض الآباء، الذي يرحم ابنه من برد الشتاء ولايوقظه للصلاة، بل كن من العقلاء وارحمه من نار جهنم والعياذ بالله، وأطعأمر الله ورسوله واصبر على إيقاظه وتشجيعه وتحبيب الصلاة إليه حتى تبرأذمتك يوم القيامة. وليهنك حفظ الله عز وجل لصغارك طوال يومهم فقد قال:{ من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله} [رواه ابن ماجه]. واستشعر أن صغيرك في ذمة الله طوال ذلك اليوم.
قالابن تيمية: ( ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم يأمره بالصلاة،فإنه يُعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويعزّر الكبير على ذلك تعزيراًبليغاً لأنه عصى الله ورسوله ).
الحادي عشر: لابد من مراعاة المَلَكات الخاصة والفوارق الفردية بين الأطفال، والعدل معهم في المعاملة، وبعض
ziko- عدد المساهمات : 57
نقاط : 104015
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
افلام... العاب... برامج... نكت و الالغاز...كراكرتور... الاسلام... فيديوهات متنوعة ... رياضة :: الفئة الترفيه :: تعارف وأعضاء جدد :: المنتديات البرامج pc logiciel :: الحياة الأسرية والطفل والطفولة نصائح وتجارب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى